بعد توقف طويل اعود للكتابة في هذه المدونة, السبب يعود الى العجز و الكسل و التكاسل ... و كذا انني بكل صراحة لم اعد اتذكر كيف يمكنني كتابة التعاليق في مدونتي
المهم ساتكلم اليوم عن موضوع طالما آلمني و حز في نفسي ألا و هو الكومكس في وطني الحبيب : المغرب
هل هناك امل في نجاح اية قصة كومكس تصدر هنا؟
هل هناك جمهور مغربي محب لهذا النوع من الادب و الذي يعتبر ظلما ادبا صغيرا خلق للاطفال أو اسوأ خلق للترفيه فقط دون أن و يكون له آية قيمة ادبية أو فنية أو فكرية؟
هذا التقليل من قيمة هذا النوع من الفن يحصل في الدول المتقدمة كثيرا عنا , أما نحن فلا ندري حتى أنه موجود آصلا
أطرح هذه الأسئلة لأني بدأت أولى خطوات إصدار أول مجلة للقصص المصورة بعد أن عثرت على شباب مغاربة مبدعين يتشاركون معي حب هذا الفن النبيل و هم مجانين كفاية لكي يوافقوني على هذا الحلم... امامنا بحر شاسع من التحديات ... سننطلق من الصفر بلا افق للنجاح... بلا
امكانيات مادية و لا اية بارقة امل في النجاح... فقط هو حلم مجنون اتمنى ان ينجح باذن الله
نعود لموضوعنا الاساسي , فطيلة ازيد من 50 سنة من الاستقلال لم نصدر اي قصة مصورة تستحق هذا الاسم باسثتناء بضع اعداد متواضعة لا تدفع احدا لشرائها و ازعاج نفسه بقرائتها... ما يحز في النفس ّأكثر أن المغرب من بين الدول القليلة التي كانت تضع القصة المصورة ضمن مناهجها التربوية وذلك خلال سنوات الثمانينات.. و اذكر كم استمتعنا بقراءة قصة روبنسون كروزو و علي بابا و الأربعين لص... و غيرها ...
top 1 fait la soupe .إحدى صفحات قصة
كما ان المغرب إحدى الدول الافريقية و العربية القليلة ( إن لم تكن الوحيدة) التي تدرس بها القصص المصورة و ذلك بالمعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان... و لا ننسى مهرجان تطوان للقصص المصورة ( و الذي بالمناسبة سينظم قريبا من 24 الى 26 ابريل 2014,) و غيرها من المهرجانات رغم أن بعضها توقف نهائيا عن الوجود... كل هذا قد يدعو الى الاعتقاد أن بلدنا عبارة عن جنة للقصص المصورة , لكن الواقع يقول شيئا آخر...فمعظم ما صدر من البومات هذا إن جاز لنا تسميتها بهذا الإسم هي مجرد اشكال فنية تشبه القصص المصورة و لكنها بعيدة نوعا ما عنها ..
معظم القصص المصورة المغربية تدور في فلك السياسة او القصص الدعائية على قلتها و هكذا نجد قصصا تتحدث عن ملك المغرب الراحل محمد الخامس..و عن الحسن الثاني
هذه القصة كتبت من طرف الاستاذ عبد السلام البقالي و تم تحويلها الى قصة مصورة من طرف حميد السملالي و تم نشرها و توزيعها على يد دار الثقافة للنشر و التوزيع... و هي غير موجودة حاليا في السوق...بل انني تعرفت عليها عن طريق موقع عرب الكومكس الرائد في هذا الفن الرائع.
في الحقيقة فان هذه القصة مكتوبة و مرسومة و منشورة من طرف اجانب و من الصعب تسميتها مغربية و لكن في ظل حالة الفقر الشديد في هذا الميدان فقد حشرتها حشرا تحت مسمى المغربية...
يتبع في الجزء الثاني..ان شاء الله
